مصر هبة النيل ... المقولة الخالدة لهيردوت
لأنه رأى أن مصر ليست خيمة وناقة وجمل وحصان وسيف وصحراء وقحط .. فالبلاد التي تحمل تلك الصفات هي بلاد أخرى وهوية أخرى غير مصر .. واسمها بلاد العرب ... أما مصر فهي نيل، نهر طويل عريض، ووادي خصب وأهرامات ومسلات.. فمصر بمعابدها واهرامها وملامح اولادها التى رسمها اجدادنا الفراعنة على جدران معابدهم ونقشوها على الحجارة تصرخ بأن مصر فرعونية
نعود لعبارة مصر هى هبة النيل ... ولكن مهلاً.. تنتابنى هنا وقفة ً.. لو ظل هيرودت حياً حتى يومنا هذا كان نطق مثل تلك الكلمات؟ بعد أن إنقلب لون المياه الزرقاء بفعل إنعكاس السماء الصافية على صفحاتها التى تغزل فيها بيرم وابدعت فى ادائها ثومة .. شمس الأصيل دهبّت خوص النخيل يا نيل تحفة ومتصورة في صفحتك يا جميل .... فلا اصبحت الصفحة زرقاء ولا خضراء بل قلبت للون الأسود بفعل جرائم الإغتيال اليومى من عوادم سيارات ودخان مصانع حتى تم قتل اللون الأزرق مع سبق الإصرار والترصد ليحل محله اللون الأسود! ... ومع التعود على رؤية صفحات النيل باللون الأسود اصبح اللون المفضل لدى الكثير من المصريين، لدرجة انهم اختزلوه فى زي موحد ليصبح فرض يغطى الأجساد من أعلى الرأس حتى أخمص القدمين والعقول أيضاً، فأصبح من يكتشف ويخترع كافر، ومن يكتب فى الأدب لابد من قتله او نفيه خارج البلاد، حتى هرب العلماء وكف عن الكتابة الأدباء وحل مكانهم الدجالون والمشعوذون .. اختفت الشياكة وحل مكانها السروال واللحية -التى كلما طالت كلما قصرت الجلابية- والزبيبة وتصاريم الوجه الصارمة لابراز البشاعة... إختفت الأناقة وحل مكانها السواد الداكن من أخمص القدمين حتى أعلى الرأس، فالقدمان عورة لذلك فرض ارتداء الجوراب الصوف الاسود، والكفان ايضا عورة لذلك يجب ارتداء القفازين الاسودين.. ولكن طالما مقتنعات انهن عورة، فلماذا ينتشرون فى الاسواق وفى الشوارع؟ وكيف تحادث الرجال فى المتاجر؟ ألا يخاف مالكها عليها من سماع الغرباء لصوتها العورة ويروا مشيتها العورة ... أنا لا اطالب بنزعه ولا بعدم خروجهن، فهن أحرار، ولكن أرى أن من واجب من يصدر لها تعاليمه ضد ما هو إنسانى وحتى لا يُفتن بها الغرباء من الرجال او تُفتن بهم فعليها جلب ما تشاء بالتليفون وهى جالسة فى بيتها.. فإذا كان التليفون ذكر وحرام لمسه فيطلب هو لها وعليها ان تحادث الغرباء من خلف ستار.
مصر المنارة .. مصر الحضارة
هل هذه الكلمة يمكننا ترديدها والأفتخار بها بعد ذلك الغزو ؟؟؟ ما الذى يحدث هذا فى مصرنا ؟؟؟ من هؤلاء الغرباء الذين لوثوا الفكر الإنسانى؟ من هؤلاء الغرباء الذين يريدون هدم مصر وهدم كل ما هو إنسانى تحت إسم الدين؟ والدين مما يفرضونه بإسمه براء.. براءة الذئب من دم ابن يعقوب .... فبإسمه ينمو الاستعباد و تفرض التبعية بالقوة المادية من قبل شخص او مجموعة اشخاص، وهذا الاستعباد ان لم نفق سيؤدى حتماً إلى الحروب.. اقصد حروب التحرير.. فالحضارة لا تتوقف عند زمن معين وإنما الحضارة إستمرار ومن يسعى لوأدها يرتكب جريمة بحق الانسان.
لأنه رأى أن مصر ليست خيمة وناقة وجمل وحصان وسيف وصحراء وقحط .. فالبلاد التي تحمل تلك الصفات هي بلاد أخرى وهوية أخرى غير مصر .. واسمها بلاد العرب ... أما مصر فهي نيل، نهر طويل عريض، ووادي خصب وأهرامات ومسلات.. فمصر بمعابدها واهرامها وملامح اولادها التى رسمها اجدادنا الفراعنة على جدران معابدهم ونقشوها على الحجارة تصرخ بأن مصر فرعونية
نعود لعبارة مصر هى هبة النيل ... ولكن مهلاً.. تنتابنى هنا وقفة ً.. لو ظل هيرودت حياً حتى يومنا هذا كان نطق مثل تلك الكلمات؟ بعد أن إنقلب لون المياه الزرقاء بفعل إنعكاس السماء الصافية على صفحاتها التى تغزل فيها بيرم وابدعت فى ادائها ثومة .. شمس الأصيل دهبّت خوص النخيل يا نيل تحفة ومتصورة في صفحتك يا جميل .... فلا اصبحت الصفحة زرقاء ولا خضراء بل قلبت للون الأسود بفعل جرائم الإغتيال اليومى من عوادم سيارات ودخان مصانع حتى تم قتل اللون الأزرق مع سبق الإصرار والترصد ليحل محله اللون الأسود! ... ومع التعود على رؤية صفحات النيل باللون الأسود اصبح اللون المفضل لدى الكثير من المصريين، لدرجة انهم اختزلوه فى زي موحد ليصبح فرض يغطى الأجساد من أعلى الرأس حتى أخمص القدمين والعقول أيضاً، فأصبح من يكتشف ويخترع كافر، ومن يكتب فى الأدب لابد من قتله او نفيه خارج البلاد، حتى هرب العلماء وكف عن الكتابة الأدباء وحل مكانهم الدجالون والمشعوذون .. اختفت الشياكة وحل مكانها السروال واللحية -التى كلما طالت كلما قصرت الجلابية- والزبيبة وتصاريم الوجه الصارمة لابراز البشاعة... إختفت الأناقة وحل مكانها السواد الداكن من أخمص القدمين حتى أعلى الرأس، فالقدمان عورة لذلك فرض ارتداء الجوراب الصوف الاسود، والكفان ايضا عورة لذلك يجب ارتداء القفازين الاسودين.. ولكن طالما مقتنعات انهن عورة، فلماذا ينتشرون فى الاسواق وفى الشوارع؟ وكيف تحادث الرجال فى المتاجر؟ ألا يخاف مالكها عليها من سماع الغرباء لصوتها العورة ويروا مشيتها العورة ... أنا لا اطالب بنزعه ولا بعدم خروجهن، فهن أحرار، ولكن أرى أن من واجب من يصدر لها تعاليمه ضد ما هو إنسانى وحتى لا يُفتن بها الغرباء من الرجال او تُفتن بهم فعليها جلب ما تشاء بالتليفون وهى جالسة فى بيتها.. فإذا كان التليفون ذكر وحرام لمسه فيطلب هو لها وعليها ان تحادث الغرباء من خلف ستار.
مصر المنارة .. مصر الحضارة
هل هذه الكلمة يمكننا ترديدها والأفتخار بها بعد ذلك الغزو ؟؟؟ ما الذى يحدث هذا فى مصرنا ؟؟؟ من هؤلاء الغرباء الذين لوثوا الفكر الإنسانى؟ من هؤلاء الغرباء الذين يريدون هدم مصر وهدم كل ما هو إنسانى تحت إسم الدين؟ والدين مما يفرضونه بإسمه براء.. براءة الذئب من دم ابن يعقوب .... فبإسمه ينمو الاستعباد و تفرض التبعية بالقوة المادية من قبل شخص او مجموعة اشخاص، وهذا الاستعباد ان لم نفق سيؤدى حتماً إلى الحروب.. اقصد حروب التحرير.. فالحضارة لا تتوقف عند زمن معين وإنما الحضارة إستمرار ومن يسعى لوأدها يرتكب جريمة بحق الانسان.