احدث وسائل الربح دون جهد

12.3.09 |


بقلم حنان الشريف



جميعنا يعلم أن العمل عبادة، لذلك فعلينا بالسعى لجلب الرزق، وأن الله بصير بعبادة ويرزق كل المخلوقات على قدر سعيها سواًء انسان أو حيوان أو طائر.. ولكن هذه الايام تبدلت كلمة السعى فى الرزق إلى تجارة وربح باسم الدين، فنرى كل من ليست له مهنة وقد إمتهن الدين، لا يهم دراسته ولا يهم مؤهله، الاهم انه يتقن جيداً فن عمله

فالموضوع سهل وبسيط جداً.. رسم تكشيره على الوجه وحفظ آية وحديث للإستشهاد بهم وقت اللزوم والباقى على المشاهد! فبعد أن أصبح الناس لا يلقون السلام إلا بفتوى من أحدهم، تتسابق الفضائيات على إنشاء القنوات الدينية، وكل ما يحتاجه مالك القناة هم عمة وجلابية وخلفية اسلامية! وبالطبع من يرتدى العمة هو المشاهد اولاً ثم الشيخ الذى يلقى على مسامعه فتواه الرنانة التى تحرم وتجرم كل ماهو عقلى وتدعو وتبتهل الى الله بالدعاء لكل من يحمل سلاح ويرهب به الآخرين تحت مسمى الدين.. فجماعة الجهاد الاسلامى لا تختلف عن حماس، والاثنتين لا تختلفتان كثيراً عن الإخوان ، وإن أختلفت المسميات ، فالويلات كل الويلات والتكفير لكل من يفكر ويبتكر ويخترع لإفادة مجتمعه، ووجب الدعاء عليه بكل من يملكون من طاقة! فهؤلاء المخترعون والمبتكرون هم أزلام الغرب الكافر، والذين يقضون اوقاتهم فى عمل الابحاث والدراسات العلمية للوصول إلى مبتغاهم والنهوض بمجتمعهم هم مجرد مهرجون يقلدون الغرب الكافر وهم أتباع أحفاد القردة والخنازير والدعاء عليهم بالهلاك وعلى اطفالهم باليتم ونسائهم بالترمل هو الحل!

أما من يجلس ليفكر فى كيفية تغطية المرأة من رأسها حتى أخمص قدميها ويضربها حتى يضاجعها ويسجنها خلف أربع جدران لأن خروجها للعمل حرام حرام حرام فهنيئا له. فذلك المخلوق المسمى بالمرأة لا يستحق الحياة الآدمية، فقد خلقها الله مجرد إناء لإفراغ شهوات الرجل الذى تم تنصيبه من قبل شيوخ الفضائيات كنصف إله على الأرض، من حقه أن يفعل ما يحلو له وقتما يحلو له.. أما المرأة، فهي لا تستحق الحياة.. هى سبب الفتنة وهى العورة، وهى التى وإن جالسها رجل فحتماً الشيطان ثالثهما. بهذه الصورة وبعد هذا الكم الهائل من الفتاوى يمتليء عقل الرجل بأن من تجلس امامه فى العمل أو فى المواصلات أو فى اى مكان يراها فيه ما هى الا "فرج" خلق لمجرد اشباع رغباته! ولا عجب فى ان يردد كلام الله وكلام الرسول وفي ذات الوقت يلهث خلف أنثى بالكيلو مترات، فشيوخ البزنس قد افتوا بأنها عورة وبأنها مجرد متاع وأن الشيطان لابد وأن يكون دائما الثالث بينها وبين الرجل.

ففضلاً أيها العقلاء، تفكروا جيداً فى حال المجتمع الذى أصبح التدهور فيه من أهم سماته. هل توجد مهنة تسمى رجل دين؟ فأى هراء هذا الذى تطالعنا به الشاشات؟ مفتى لكل مواطن يفتيه على حسب مزاجه وهواه الشخصى.. ومفسر للأحلام بالقرآن، وسبحان الله جميع المتصلين دائماً رأوا الرسول فى المنام!.. وأخر يصرف الجن.. لدرجة أن بعض العامة ممن لا يجيدون فك الخط اتخذوا من الدين بزنس للتربح دون بذل أدنى مجهود، فالموضوع غير مكلف والربح صافي. فهل كان الرسول يتربح من الرسالة السماوية التى بعث بها؟

أخيرا.. رفقاً بعقول العامة، فما يطالعنا به الاعلام اليوم اصبح: كلام فارغ في كلام فارغ

1 comments:

hasona said...

السلام عليكم

حضرتك أخذتي جانب واحد فقط
وهو من يمتهن الدين
ويمتطيه للوصول الي أهداف معينة


،،،،،
وتعرضت لبعض المواضيع بسرعة وبسطحية


المرأة كيان
وأنثي
أوقات تنسي ذلك
بثرحاة الموضوع عايز أكثر من بوست للحديث عنه
والتعرض لكل حالة مع البحث والتقصي
وليس مجرد كلمات رنانة ونجري ونلهث فقط