بدأ الحديث مؤخراً عن "الخريف السكاني" حول العالم...ـ
ما هو الخريف السكاني؟ هو تناقص "طبيعي" لعدد سكان العالم بعد زيادة طبيعية اعتاد عليها، عمرها تقريباً من عمر العصر الحديث باستثناء أزمات مثل الحروب و الكوارث الطبيعية و الأمراض. الفرق بين التناقص الطبيعي و الأزمات هو أن الأخيرة تحدث بصورة مفاجئة و تؤثر في جيل واحد فقط غالباً، بينما التناقص الطبيعي يحدث تدريجياً نتيجة لتداول المجتمعات و الأجيال قراراً بالتوقف عن أو الحد من الإنجاب، بعد رسوخ دافع اجتماعي، ثقافي، و سيما اقتصادي.
من المفهوم طبعاً ألا تتصدر هذه الظاهرة أجندة أعمال الدول النامية لأن كثيراً منها لا زال يعاني تبعات انفجار معدلات السكان و يدفعنا بذلك لتركيز اهتمامنا على مشاكل الفقر و العشوائية و الفجوة العلمية. و لكن بما أنك قارئي الكريم من فئران تجربة العولمة –مثلي- فهذه المشكلة "الغربية" تؤثر عليك بشكل مباشر.
إليك بعض التفاصيل:
الحقيقة الأولى:
الـ baby boomers
هم مواليد فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية في الولايات المتحدة و أوروبا (جيل مواليد 1946 إلى 1964 بالتقريب). يشكل الـ
baby boomers
ما يقرب من 40% من طاقة العمل في الولايات المتحدة مثلاً. أكثر ما يميز أبناء البيبي بوم هو التحرر الاجتماعي و الديني و الثقافي و الجنسي، مصاحَباً برخاء و استقلال اقتصادي، و أهم خاصية لهم هو حصولهم على القسط الأعظم من التعليم و الخدمات الصحية مقارنة بأجدادهم داخل الولايات المتحدة و أوروبا و بأمثالهم في باقي دول العالم.
الحقيقة الثانية: بحلول عام 2015 سوف تصل أصغر دفعة من دفعات البيبي بوم عامها الستين، و بذلك سوف تخسر الولايات المتحدة الـ 40% من طاقتها العاملة كاملةً بوصولها لسن التقاعد. معنى ذلك هو توقف مفاجئ لمدخلات ضريبية كبيرة مع تضخم مفاجيء في الطلب على خدمات التأمين الصحي و الإعانة المعيشية للمسنين. لاحظ أن أبناء البيبي بوم لم يكونوا في الإجمال من طبقة الياقات الزرقاء و لكنهم حظوا بجودة عالية من التعليم و شغلوا وظائف مرموقة كرؤساء شركات و ما تلى. وعليه، فإن الصدمة الاقتصادية المتوقعة هي ليست في كم السيولة النقدية التي ستتأثر بالفجوة فحسب و لكن في فقدان مفاجيء لعمالة عالية الجودة؛ و بدون أي تدخل استراتيجي، قد يؤدي هذا العجز إلى كارثة كساد أخرى شبيهة بالحالية أو أسوأ حالاً.
أتممت بذلك سرد الحقائق، و يتبقى لي نقل تحليل أساتذتي فيما يظنون (و أشاركهم الظن) بأنه أحد السيناريوهات المطروحة. أحد الحلول لهذه الفجوة المالية و النوعية هو استيراد المهاجرين لسد عجز العمالة و ضمان وجود دافعين للضرائب و بالتالي استمرار دوران العجلة الاستهلاكية لنظام الاقتصاد بالذات في الولايات المتحدة. و لكن يجب على هذه العمالة أن تكون مدربة و ذات مهارات إدارية (و قيادية) عالية حتى تضطلع بمهام العمالة التي سبقتها.
الجدير بالذكر أن طبقة ذوي المهارات و الكفاءات في العالم النامي اليوم أصبحت أكثر تنافسية من أمثالها في أوروبا و أمريكا الشمالية. انظر إلى ذاتك، فأنت غالباً متمكن من لغتين على الأقل (العربية و الإنجليزية) و على دراية بلغة ثالثة (درستها على وجه الكروَتة في المرحلة الثانوية). و من ناحية أخرى، فأنت غالباً حاصل على شهادة تعادل فئة البكالوريوس/الليسانس، و إذا كنت قمت بنشاطات مع طلاب من جامعات أو بلدان أخرى خلال دراستك الجامعية فهذا يزيدك خبرة في التواصل العملي مع ثقافات مختلفة، هذا بجانب درايتك بثقافة بلدك زائداً الثقافة الغربية التي أصبحت خبيراً بها نتيجة لتعرضك لها من خلال الإعلام. على الناحية الأخرى، الأمريكان لا يتم تشجيعهم على التحدث بغير الإنجليزية، ليس نوعاً من التعصب و لكن لأسباب ليس مجالها مضارعاً هنا. و أخيراً، بعملية حسابية بسيطة، كل ما لدى عامل أمريكي (على وجه الخصوص) من رأسمال أنت لديك منه اثنين: فالأمريكي لديه لغة واحدة، أنت لديك اثنين (أو أكثر). هو/هي تعرض لثقافة واحدة، و أنت اثنين أو حتى أكثر.
لكن على صعيد آخر، انحدرت سمعة و تنافسية العمالة المصرية في العشرين سنة الماضية على الأقل مقارنة بعمالة دول أخرى نامية لاعتبارها عمالة مكلفة نسبياً بالقياس بانتاجيتها و سلوكها في العمل. فالمصريون مثلاً تعودوا استهلاكاً أكبر من قدراتهم المادية نتيجة لثقافة المجتمع التي تجعل معظم الآباء ملزمين بتأمين رفاهية أبناءهم دون حساب. بالتالي عندما يخرج الأبناء لسوق العمل يتوقعون عائد مادي مساوٍ لما توفر لهم فيما قبل، و عندما لا يتحقق لهم ذلك، يصابون بالاحباط فيلجئون لأحد الخيارين: التراخي و التخاذل في مكان العمل أو تبني الفهلوة لإيجاد "سبوبة" جانبية.
هناك أمل أو حسنة أتطلع إليها في مشكلة الخريف السكاني و هي وجود فرصة للعمالة المصرية في تحسين سمعتها داخل و خارج أراضيها. تركيزك على التفاني في العمل بدلاً من تعظيم مكاسبك الشخصية يعود بالمكاسب "المادية" عليك و على باقي مجموع العمالة عن طريق تحسين صورة المجموع و بالتالي زيادة الطلب على أفراد هذا المجموع.
خلاصة القول أنك إذا كنت تحت الخمسين و تعتبر من العمالة الكفء، و إذا كنت قد استثمرت في نفسك و شبابك و في وقتك و في تعليمك، فأنت في العشرة أعوام القادمة و ما يليها سوف تقف في مصاف الفرخات ذوات الكِشْك في سوق العمالة العالمية؛ خاصة إذا لم تكن مدخناً و ليس لديك عادات غبية شبيهة تخسف بصحتك الأرض فتجبرك على الوقوف في آخر صف الفراخ بدلاً من أوله. مع بريق الأمل هذا، قد تستطيع أن تضع رجل على رجل و تتشرط: تستطيع أن تختر الهجرة لأسواق عمل جاذبة و تستطيع استقطاب رؤوس أموال أجنبية تأتي لحد عندك.
إذا قررت أن تتركها مِخَضًرة للمجموع (اللي هو المصريين) و سافرت للعمل في الخارج بشرط كونك كفؤاً، فإنك ستنخطف خطفاً. ومع أنك سوف تساهم في تفاقم ظاهرة الـ
brain drain
داخل بلدك و لكن مع ذلك مفيش مشكلة لأنك سوف تقوم بعمل تسويق و دعاية إيجابية لأبناء بلدك إذا أحسنت سلوكك و أتقنت عملك بدلاً من اتقان "الفهلوة". فإذا استضافتك بلد ما، لا تنس أن تحسن لمضيفك. و إذا قررت أن تبق في مصر لأن مصر هي أمك فأنت إذا أتقنت عملك برضه سوف تجتذب رؤوس أموال أجنبية لم تستطع استقطابك فجاءت لك هي برجليها، فإذا استضفت لا تنس أن تحسن الضيافة.
هذه دعوة لي و لكم، بنسيان أو تناسي الإحباطات التي يتعرض لها شباب هذا الوطن، و التركيز على التفاني في العمل و بث الروح الإيجابية فيمن حولنا و الخروج من عنق زجاجة العَجَزة. و السلام
ما هو الخريف السكاني؟ هو تناقص "طبيعي" لعدد سكان العالم بعد زيادة طبيعية اعتاد عليها، عمرها تقريباً من عمر العصر الحديث باستثناء أزمات مثل الحروب و الكوارث الطبيعية و الأمراض. الفرق بين التناقص الطبيعي و الأزمات هو أن الأخيرة تحدث بصورة مفاجئة و تؤثر في جيل واحد فقط غالباً، بينما التناقص الطبيعي يحدث تدريجياً نتيجة لتداول المجتمعات و الأجيال قراراً بالتوقف عن أو الحد من الإنجاب، بعد رسوخ دافع اجتماعي، ثقافي، و سيما اقتصادي.
من المفهوم طبعاً ألا تتصدر هذه الظاهرة أجندة أعمال الدول النامية لأن كثيراً منها لا زال يعاني تبعات انفجار معدلات السكان و يدفعنا بذلك لتركيز اهتمامنا على مشاكل الفقر و العشوائية و الفجوة العلمية. و لكن بما أنك قارئي الكريم من فئران تجربة العولمة –مثلي- فهذه المشكلة "الغربية" تؤثر عليك بشكل مباشر.
إليك بعض التفاصيل:
الحقيقة الأولى:
الـ baby boomers
هم مواليد فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية في الولايات المتحدة و أوروبا (جيل مواليد 1946 إلى 1964 بالتقريب). يشكل الـ
baby boomers
ما يقرب من 40% من طاقة العمل في الولايات المتحدة مثلاً. أكثر ما يميز أبناء البيبي بوم هو التحرر الاجتماعي و الديني و الثقافي و الجنسي، مصاحَباً برخاء و استقلال اقتصادي، و أهم خاصية لهم هو حصولهم على القسط الأعظم من التعليم و الخدمات الصحية مقارنة بأجدادهم داخل الولايات المتحدة و أوروبا و بأمثالهم في باقي دول العالم.
الحقيقة الثانية: بحلول عام 2015 سوف تصل أصغر دفعة من دفعات البيبي بوم عامها الستين، و بذلك سوف تخسر الولايات المتحدة الـ 40% من طاقتها العاملة كاملةً بوصولها لسن التقاعد. معنى ذلك هو توقف مفاجئ لمدخلات ضريبية كبيرة مع تضخم مفاجيء في الطلب على خدمات التأمين الصحي و الإعانة المعيشية للمسنين. لاحظ أن أبناء البيبي بوم لم يكونوا في الإجمال من طبقة الياقات الزرقاء و لكنهم حظوا بجودة عالية من التعليم و شغلوا وظائف مرموقة كرؤساء شركات و ما تلى. وعليه، فإن الصدمة الاقتصادية المتوقعة هي ليست في كم السيولة النقدية التي ستتأثر بالفجوة فحسب و لكن في فقدان مفاجيء لعمالة عالية الجودة؛ و بدون أي تدخل استراتيجي، قد يؤدي هذا العجز إلى كارثة كساد أخرى شبيهة بالحالية أو أسوأ حالاً.
أتممت بذلك سرد الحقائق، و يتبقى لي نقل تحليل أساتذتي فيما يظنون (و أشاركهم الظن) بأنه أحد السيناريوهات المطروحة. أحد الحلول لهذه الفجوة المالية و النوعية هو استيراد المهاجرين لسد عجز العمالة و ضمان وجود دافعين للضرائب و بالتالي استمرار دوران العجلة الاستهلاكية لنظام الاقتصاد بالذات في الولايات المتحدة. و لكن يجب على هذه العمالة أن تكون مدربة و ذات مهارات إدارية (و قيادية) عالية حتى تضطلع بمهام العمالة التي سبقتها.
الجدير بالذكر أن طبقة ذوي المهارات و الكفاءات في العالم النامي اليوم أصبحت أكثر تنافسية من أمثالها في أوروبا و أمريكا الشمالية. انظر إلى ذاتك، فأنت غالباً متمكن من لغتين على الأقل (العربية و الإنجليزية) و على دراية بلغة ثالثة (درستها على وجه الكروَتة في المرحلة الثانوية). و من ناحية أخرى، فأنت غالباً حاصل على شهادة تعادل فئة البكالوريوس/الليسانس، و إذا كنت قمت بنشاطات مع طلاب من جامعات أو بلدان أخرى خلال دراستك الجامعية فهذا يزيدك خبرة في التواصل العملي مع ثقافات مختلفة، هذا بجانب درايتك بثقافة بلدك زائداً الثقافة الغربية التي أصبحت خبيراً بها نتيجة لتعرضك لها من خلال الإعلام. على الناحية الأخرى، الأمريكان لا يتم تشجيعهم على التحدث بغير الإنجليزية، ليس نوعاً من التعصب و لكن لأسباب ليس مجالها مضارعاً هنا. و أخيراً، بعملية حسابية بسيطة، كل ما لدى عامل أمريكي (على وجه الخصوص) من رأسمال أنت لديك منه اثنين: فالأمريكي لديه لغة واحدة، أنت لديك اثنين (أو أكثر). هو/هي تعرض لثقافة واحدة، و أنت اثنين أو حتى أكثر.
لكن على صعيد آخر، انحدرت سمعة و تنافسية العمالة المصرية في العشرين سنة الماضية على الأقل مقارنة بعمالة دول أخرى نامية لاعتبارها عمالة مكلفة نسبياً بالقياس بانتاجيتها و سلوكها في العمل. فالمصريون مثلاً تعودوا استهلاكاً أكبر من قدراتهم المادية نتيجة لثقافة المجتمع التي تجعل معظم الآباء ملزمين بتأمين رفاهية أبناءهم دون حساب. بالتالي عندما يخرج الأبناء لسوق العمل يتوقعون عائد مادي مساوٍ لما توفر لهم فيما قبل، و عندما لا يتحقق لهم ذلك، يصابون بالاحباط فيلجئون لأحد الخيارين: التراخي و التخاذل في مكان العمل أو تبني الفهلوة لإيجاد "سبوبة" جانبية.
هناك أمل أو حسنة أتطلع إليها في مشكلة الخريف السكاني و هي وجود فرصة للعمالة المصرية في تحسين سمعتها داخل و خارج أراضيها. تركيزك على التفاني في العمل بدلاً من تعظيم مكاسبك الشخصية يعود بالمكاسب "المادية" عليك و على باقي مجموع العمالة عن طريق تحسين صورة المجموع و بالتالي زيادة الطلب على أفراد هذا المجموع.
خلاصة القول أنك إذا كنت تحت الخمسين و تعتبر من العمالة الكفء، و إذا كنت قد استثمرت في نفسك و شبابك و في وقتك و في تعليمك، فأنت في العشرة أعوام القادمة و ما يليها سوف تقف في مصاف الفرخات ذوات الكِشْك في سوق العمالة العالمية؛ خاصة إذا لم تكن مدخناً و ليس لديك عادات غبية شبيهة تخسف بصحتك الأرض فتجبرك على الوقوف في آخر صف الفراخ بدلاً من أوله. مع بريق الأمل هذا، قد تستطيع أن تضع رجل على رجل و تتشرط: تستطيع أن تختر الهجرة لأسواق عمل جاذبة و تستطيع استقطاب رؤوس أموال أجنبية تأتي لحد عندك.
إذا قررت أن تتركها مِخَضًرة للمجموع (اللي هو المصريين) و سافرت للعمل في الخارج بشرط كونك كفؤاً، فإنك ستنخطف خطفاً. ومع أنك سوف تساهم في تفاقم ظاهرة الـ
brain drain
داخل بلدك و لكن مع ذلك مفيش مشكلة لأنك سوف تقوم بعمل تسويق و دعاية إيجابية لأبناء بلدك إذا أحسنت سلوكك و أتقنت عملك بدلاً من اتقان "الفهلوة". فإذا استضافتك بلد ما، لا تنس أن تحسن لمضيفك. و إذا قررت أن تبق في مصر لأن مصر هي أمك فأنت إذا أتقنت عملك برضه سوف تجتذب رؤوس أموال أجنبية لم تستطع استقطابك فجاءت لك هي برجليها، فإذا استضفت لا تنس أن تحسن الضيافة.
هذه دعوة لي و لكم، بنسيان أو تناسي الإحباطات التي يتعرض لها شباب هذا الوطن، و التركيز على التفاني في العمل و بث الروح الإيجابية فيمن حولنا و الخروج من عنق زجاجة العَجَزة. و السلام
3 comments:
انا اول اقرا ليكي موضوع بس واضح جدا التميز في اختيارك لموضوعك و مادته اسلوبك مريح مش بتتكلمي من ابراج عاجية و تهللي لناس اقل منك فهم
حاجات كتير اوي بتغيظ في كلام ناس تانية مش بلاقيها عندك
اتمني ليكي كل التوفيق و ابتداء من النهاردة هابقي متابع لكتاباتك و ده شرف ليا مش مجاملة ليكي
اسعدني قراءة مقالك و افادني كتير و ربنا يوفقك
تحية عطرة من اجل تشجيعك
حقا هذه هي المرة الاولى التي فيها اقرا مثل هذا العنوان وبالتالي فهي المرة الاولى التي يمكن اري ارى فيها هذا التحليل
الموضوع مثير للتفكير ،فشكرا لاختياره وشكرا اكثر لاسلوبك القوي في بساطة
ولكن لي تعليق، او اكثر ولكن في نفس النطاق والذي جاء في فقرة واحدة هدفتي فيها لاجراء مفاضلة بين كفاءة العامل المصري والاجنبي او الامريكي تحديدا
ففي شأن اننا كمصريين نمتلك لغتين ؛الاولي فهي العربية وكلنا يعرف اننا في الاول: لسنا متمكنين منها كما وصفت وانما واحدة من اهم ما يشوه ثقافتنا هي ضعف التعليم حتى في لغتنا
والثاني: هي انه حتى وان اتقناها فليس الامر مفيد عمليا بشيء اذ انه ليس احد يستخدمها سوانا. انا احب لغتي لكن احبها لانني احسها واتذوقها -وان كان ليس هناك الكثير الذي يدرك جمالها- واستطيع ان اعبر بها عن افكاري
لكن يصبح الامر عبثا حينما نتحدث عن الاستفادة منها كميزة تميزنا عن الاخر
الامر الاخير وهو بشان اللغة الانجليزية_تمكننا منها كماوصفت_ فكلانا يعرف ان مستوى التعليم الذي حظينا به ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ومن منا يجيد اللغة الانجليزية ليسوا بالكثيرين وهم ليسوا ايضا الى حد الاتقان وهم الفئة من الشباب الذين اجتهدوا في تعلم تلك اللغة وتحملوا عبء مصرفات دراستها او هم فئة اخري ممكن اتيحت لهم الفرصة في التعامل مع من يتحدثون الانجليزية مما ارتقى نسبيا الي الكل بمستوى اجادتها
اما التعليم وحسب فهو لايكفي على الاقل لاجراء محادثة مفهومة او فهم متحدثاً بالانجليزية هذا وان ضمنا مستوى المعرفة بالتراكيب والقواعد او حتى اقتناء كم كبير من المفردات والمعاني
مما يجل الامر لا يعد ميزة ايضا
شكراً
تحية عطرة من اجل تشجيعك
حقا هذه هي المرة الاولى التي فيها اقرا مثل هذا العنوان وبالتالي فهي المرة الاولى التي يمكن اري ارى فيها هذا التحليل
الموضوع مثير للتفكير ،فشكرا لاختياره وشكرا اكثر لاسلوبك القوي في بساطة
ولكن لي تعليق، او اكثر ولكن في نفس النطاق والذي جاء في فقرة واحدة هدفتي فيها لاجراء مفاضلة بين كفاءة العامل المصري والاجنبي او الامريكي تحديدا
ففي شأن اننا كمصريين نمتلك لغتين ؛الاولي فهي العربية وكلنا يعرف اننا في الاول: لسنا متمكنين منها كما وصفت وانما واحدة من اهم ما يشوه ثقافتنا هي ضعف التعليم حتى في لغتنا
والثاني: هي انه حتى وان اتقناها فليس الامر مفيد عمليا بشيء اذ انه ليس احد يستخدمها سوانا. انا احب لغتي لكن احبها لانني احسها واتذوقها -وان كان ليس هناك الكثير الذي يدرك جمالها- واستطيع ان اعبر بها عن افكاري
لكن يصبح الامر عبثا حينما نتحدث عن الاستفادة منها كميزة تميزنا عن الاخر
الامر الاخير وهو بشان اللغة الانجليزية_تمكننا منها كماوصفت_ فكلانا يعرف ان مستوى التعليم الذي حظينا به ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ومن منا يجيد اللغة الانجليزية ليسوا بالكثيرين وهم ليسوا ايضا الى حد الاتقان وهم الفئة من الشباب الذين اجتهدوا في تعلم تلك اللغة وتحملوا عبء مصرفات دراستها او هم فئة اخري ممكن اتيحت لهم الفرصة في التعامل مع من يتحدثون الانجليزية مما ارتقى نسبيا الي الكل بمستوى اجادتها
اما التعليم وحسب فهو لايكفي على الاقل لاجراء محادثة مفهومة او فهم متحدثاً بالانجليزية هذا وان ضمنا مستوى المعرفة بالتراكيب والقواعد او حتى اقتناء كم كبير من المفردات والمعاني
مما يجل الامر لا يعد ميزة ايضا
شكراً
Post a Comment