كوني جميلة و لا تصمتي

4.5.08 |


بقلم باندورا

جرى العرف على ان الراجل دايما ينجذب للمرأه الذكية الجميلة و اللي شخصيتها قوية, لكن و قت الزواج تلاقي العكس تماما هو اللي بيحصل.. الراجل وقتها بيدور على زوجه هادية مطيعة, و ياحبذا بقى لو تكون جميلة, يبقى كده ميه ميه

لوقتنا هذا انا مش قادرة استوعب نظرية مثلث الرعب دي, و مثلث الرعب بالنسبه للراجل هو:
الجمال - الذكاء - قوه الشخصية
طب ليه انت متحبش الجمال و الذكاء و القوة, و تتجوز الجمال و الذكاء و القوة برضه؟ و ايه التناقض في ده؟
ليه عاوز واحدة غلبانة تغلب في بيتك غلب على غلبها و تجيب عيال غلبانين تشربهم غلبها و تبقى عيشتكم غلب فى غلب؟
و ايه الفكرة في ان الزوجة يجب ان تكون جميلة و تصمت؟

الجمال مسيره زايل, و لما يروح الجمال هيبقى الغباء. و طبعا هتبدأ تبص بره, و ده انا شايفاه اصبح العادي يعني, و احيانا بدون أي اسباب منطقية. بقى عرف برضه. حتى لو الزوجة كانت فيها كل مواصفات فتاة الاحلام لازم الراجل يسرق لحظات من المتعة المحرمة على سبيل كسر الملل يعني, و ده بالفعل اصبح بيحصل كتير جدا, و بيكونوا احيانا عرسان جداد! و بندهش لما اقابل حد من ازواج صديقاتي و هو مقضيها بره مع صاحبته و سايب الغلبانة التانية مهدود حيلها بين عيال و تنضيف و كسب رضا امه اللي مبترضاش و مش هترضى الا لو كسرت نفسها و حبست دمها

طب ايه؟ ايه؟ ايـــــه بقى؟

انا زمان كانت ليا تجربة من افشل عشر تجارب في الجمهورية.. كنت بحب شخصية على النقيض تماما من شخصيتي, بس كانت قصة فعلا مشتعلة. و طبعا لما جه وقت تتويجها بالزواج جبناها يمين جبناها شمال منفعش, و كانت وجهه نظره انه مش هينفع يحط فى بيته واحده ثورجية! و تحت كلمة "يحط" دي انا حطيت ميت خط.. ده بالطبع غير ان امه كان لازم تحددلي مستقبلي, و ابن خاله جوز بنت عم امه يتدخل في كل كبيرة و صغيرة, و عالم داخلة في حياتي و عالم خارجة من حياتي, و حياتي و قصتي معاه بقت مشاع, مش بستغرب لو عم ابراهيم بتاع الفول جه ادلى برأيه فيها!

في النهاية
رفضت الخضوع

و عشنا اسود أ يام حياتنا.. فعلا كانت فتره عصيبة. كنت تعبانة و مجروحة وكل ماصحى من النوم افتكر انى مش هشوفه و اننا خلاص, احس ان الدنيا بتضيق عليا و تخنقني ...و صممت..و صمم ..و كل واحد مشي فى طريق

في الاول قاطعنا بعض خالص إلا من المراسيل وهما صحابنا المشتركين, و بعد ما بقى وضعنا غير حساس بقينا نتصل نتطمن على بعض كل فترة. و الى الآن برغم مرور عشر سنين على الواقعة دي ساعات كتير لما بيشكيلي و يقولي نرجع بستغرب اوي! بعد ايه و ليه تشوه احساسنا ببعض و بعدين بعد ده كله تقول نرجع؟ وعاوزنا نرجع زى زمان, قول للزمان ارجع يا زمان.. و بينى و بين نفسي أقول طب مانت اللي عملت كده, ليه لازم تتجوز واحدة تسلعها و تهمش شخصيتها؟ و يعني ايه المركب اللى فيها ريسين تغرق؟ و ليه عذبت نفسك و عذبتني؟ .ليه يبقى قدامنا فرصة نبني حياتنا مع بعض و نحترم عقليات بعض و نقرر كل حاجه مع بعض, و تختار الطريق اللي انت من وجهة نظرك شايفه اسهل؟ و الغريبة انه آه عاوزنا نرجع, بس بعد العمر ده كله اللي فى دماغه فى دماغه.. لازم أدوّب شخصيتي في شخصيته و يبقى الآمر الناهي, و ألبس بمزاجه و أخرج بمزاجه و أفكر بدماغه!..مفيش فايدة

ليه كل يوم قصة زي دي بتحصل؟..ليه كل يوم اتنين بيحبوا بعض اوي بيقرروا وأد قصة حبهم عشان هي من وجهة نظره كونها بتفكر دي سفالة و انحطاط و تحرر زايد؟ و لحد امتى هنعيش بشخصيتين؟ لحد امتى هنستسهل الخيانة و الغباء بحجه ان كده احسن بلا وجع دماغ؟.. و ليه انكتب على المرأة الذكية اللى ليها شخصيتها المستقلة انها تظل قابعة في الظل, منتظرة فرصة للخروج الى النور, و يا تلعب دور المرأة الأخرى يا ترتبط بشخص يحاول كسر انفها, وإلا فعليها لعنة الفلاح على رأي يوسف بك وهبي

الناس امتى هتفكر بمخها مش بمخ صحابنا بتوع العصور الوسطى؟ والبنات امتى هتتمسك بمبادئها و متغيرهاش و تتنازل لمجرد انها نفسها تكون زوجة و أم و أهو ضل راجل و لا ضل شجرة ..

آدي اللي كل يوم بشوفه.. و يا خوفى م اللي لسه مشفتوش