أيوة ساويرس ما كفرش، وأقولها ف عين التخين. هو الراجل عمل إيه غير انه قال اللي كلنا حاسين بيه؟ بذمتك انت مش حاسس انك غريب في مصر؟ مش حاسس ان مصر دي مش بتاعتك ومالكش مكان فيها؟ يعني انت شايف ان البلد كدة وضعها طبيعي وميت فل وانت اللي مش راكب عليها؟ ولا انت بتضحك على نفسك عشان تنافق زي التانيين ما بنافقوا كل المطبلتية من كل ناحية؟
أيوة أنا كمان لما بأمشي ف الشارع بحس بغربة. مش دي مصر بتاعتي، مش دي حبيبتي، مش دا الحي اللي أنا ساكنة فيه، ولا دول جيراني. مش دول المصريين اللي أنا أعرفهم، ولا دي أخلاقهم ولا طباعهم.. هو ايه اللي بيحصل في مصر؟ ليه كل واحد حاسس انه بقى غريب؟ اللي افتقر حاسس ان البلد بتاعة الاغنيا، واللي عايز يشتغل بكفائته حاسس انها بلد الكوسة، والمجتهد حاسس انها بلد الفهلوة، والعاقل اللي بيفكر حاسس انها بلد الجهل والتعتيم، واللي بيحلم بالحرية والديمقراطية حاسس انها بلد الديكتاتورية والقمع، وهكذا الامثلة لا تنتهي
لازم يبقى عندنا الشجاعة الكافية اننا نواجه المشكلة دي، مشكلة الاغتراب اللي المصريين حاسين بيها جوا بلدهم. لو دي تهيؤات أو انطباعات شخص واحد، طب ازاي انت وانا عندنا نفس الاحساس؟ ازاي كل ما تتكلم مع حد يقولك البلد حالها اتقلب والواحد حاسس انه غريب فيها؟
أول خطوة لحل أي مشكلة هي الاعتراف بوجود المشكلة من أصله. لازم نواجه الحقيقة اللي حاسينها وشايفنها قدام عنينا. لازم نعترف ان فيه حاجة غلط، حاجة مخليانا عندنا الاحساس ده كلما نمشي في الشارع أو نتعامل مع الناس أو نقرا الجرايد أو نشوف التليفزيون أو أو.. دي مش تهيؤات، دي حقيقة. وعشان دي حقيقة وواقع ملموس، يبقى من واجبنا اننا نطلع رجالة ونتكلم ونقول ان فيه مشكلة، أو مشاكل كتير
مشكلة ساويرس مش اللي قاله، المشكلة مشكلة الزمان والمكان اللي قال كلامه فيهم. ازاي؟ يعني لو كان ساويرس قال الكلام دا في مصر من 20 سنة، كان حد فتح بقه؟ لأ.. لو كان في بلد تانية غير مصر كان حد فتح بقه؟ لأ.. لو كان ساويرس ما وقعش في ايد مثلث المصالح اللي قام بالحملة ضده، وأقصد هنا رجال الاعمال المنافسين، والمتطرفين من مشعللي الفتن الطائفية، ومصطفي بكري، اللي مصالحهم التقت في ايذاء شخص ساويرس وهز صورته قدام المجتمع المصري, كان كل دا حصل؟ برضه لأ.. وكل ضلع في مثلث المصالح ده، له اسبابه اللي طبعا مخبيها ورا ستارة الدين والفضيلة. فين الدين وفين الفضيلة عايزة افهم؟ لما رجال اعمال فشلة وبينافسوا في السوق منافسة غير شريفة، وواحد رئيس تحرير جريدة فيه بينه وبين ساويرس خصومة وقضايا ابتدت بسبب تسول الاعلانات، وناس كل مصلحتهم انهم يشعللوا نار الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في مصر عشان يضعفوا البلد وتبقى لقمة سهلة ف بقهم، يبقى فين الدين وفين الفضيلة؟ وايه علاقة الاسدال الايراني بالدين والفضيلة من الاساس؟
طب احسبها انت معايا، مش الناس اللي اتحمسوا للحملة دي بيقولوا ان ساويرس قال ايه غيران عشان انتشار الحجاب والتدين (قصدهم الظاهري) في مصر؟ مش هما بيقولوا ان اغلب المصريين المفروض بقوا متدينين (دا على اعتبار انهم كانوا فاسقين قبل كدة) وان الدليل هو الحجاب والنقاب واللحية والزبيبة اللي منتشرين دلوقتي؟ طب لما أغلب المصريين متدينين وبيعلنوا عن تدينهم بالمظهر، وف نفس الوقت الجريمة زادت والتحرش الجنسي تفشى والفساد بقى للركب والاخلاق انعدمت والفهلوة بقت لغة العصر والذوق انقرض، يبقى مين اللي بيعمل كل الحاجات دي؟ شعب مدسوس مثلا؟ عفاريت؟ ما أكيد فيه ناس من متدينين المظاهر دول واخدين الطرحة والزبيبة على انها موضة وبيستغفلوا المجتمع بيها، رشوة يعني عشان يخزوا العين ويقولوا مش احنا. والناس اللي متأكدين انهم لا عندهم دين ولا فضيلة، بينافقوهم عشان المظهر بتاعهم، وفيه منهم اللي يخاف يواجه حقيقة ان المظاهر دي زودت المصايب؛ فيقولك العيب مش ف الدقن ولا الزبيبة العيب ف الشخص، كأنه جاب التايهة، ولا كأن فيه دقن ماشية لوحدها ولا زبيبة طايرة ف الهوا. ماهو أكيد لو فيه دقن هيكون فيه شخص يعني! فين الاختراع؟
هو انتوا نسيتوا الريان والسعد ولا ايه؟ قعدتوا تضحكوا على نفسكوا وتقولوا دول ناس بتوع ربنا واديتوهم فلوسكم عشان دقونهم واصلة لغاية كروشهم والزبيبة واكلة نص جبينهم، وبعدين ادوكوا على قفاكم لمؤاخذة. كنتوا مش عايزين تحطوا الفلوس ف البنك، عشان البنك حرام مش كدة؟ اكيد طبعا أي حاجة محترمة وليها اسس علمية تبقى حرام، وأكبر حرام ان البنك يحافظ على فلوسكم ياللي بتقولوا ع البنوك حرام. اللي حطوا فلوسهم عند الريان والسعد مش ضحايا، ولا هما بتوع دين ولا فضيلة. باختصار ناس بتضحك على نفسها عشان لا تشوف حقيقتها ولا حقيقة غيرها
على فكرة الوهم ألذ حاجة وأسهل حاجة في الدنيا، انما الصعب ان الواحد يفوق، والاصعب انه يفوق اللي حواليه. مش كدة ولا ايه؟
أيوة أنا كمان لما بأمشي ف الشارع بحس بغربة. مش دي مصر بتاعتي، مش دي حبيبتي، مش دا الحي اللي أنا ساكنة فيه، ولا دول جيراني. مش دول المصريين اللي أنا أعرفهم، ولا دي أخلاقهم ولا طباعهم.. هو ايه اللي بيحصل في مصر؟ ليه كل واحد حاسس انه بقى غريب؟ اللي افتقر حاسس ان البلد بتاعة الاغنيا، واللي عايز يشتغل بكفائته حاسس انها بلد الكوسة، والمجتهد حاسس انها بلد الفهلوة، والعاقل اللي بيفكر حاسس انها بلد الجهل والتعتيم، واللي بيحلم بالحرية والديمقراطية حاسس انها بلد الديكتاتورية والقمع، وهكذا الامثلة لا تنتهي
لازم يبقى عندنا الشجاعة الكافية اننا نواجه المشكلة دي، مشكلة الاغتراب اللي المصريين حاسين بيها جوا بلدهم. لو دي تهيؤات أو انطباعات شخص واحد، طب ازاي انت وانا عندنا نفس الاحساس؟ ازاي كل ما تتكلم مع حد يقولك البلد حالها اتقلب والواحد حاسس انه غريب فيها؟
أول خطوة لحل أي مشكلة هي الاعتراف بوجود المشكلة من أصله. لازم نواجه الحقيقة اللي حاسينها وشايفنها قدام عنينا. لازم نعترف ان فيه حاجة غلط، حاجة مخليانا عندنا الاحساس ده كلما نمشي في الشارع أو نتعامل مع الناس أو نقرا الجرايد أو نشوف التليفزيون أو أو.. دي مش تهيؤات، دي حقيقة. وعشان دي حقيقة وواقع ملموس، يبقى من واجبنا اننا نطلع رجالة ونتكلم ونقول ان فيه مشكلة، أو مشاكل كتير
مشكلة ساويرس مش اللي قاله، المشكلة مشكلة الزمان والمكان اللي قال كلامه فيهم. ازاي؟ يعني لو كان ساويرس قال الكلام دا في مصر من 20 سنة، كان حد فتح بقه؟ لأ.. لو كان في بلد تانية غير مصر كان حد فتح بقه؟ لأ.. لو كان ساويرس ما وقعش في ايد مثلث المصالح اللي قام بالحملة ضده، وأقصد هنا رجال الاعمال المنافسين، والمتطرفين من مشعللي الفتن الطائفية، ومصطفي بكري، اللي مصالحهم التقت في ايذاء شخص ساويرس وهز صورته قدام المجتمع المصري, كان كل دا حصل؟ برضه لأ.. وكل ضلع في مثلث المصالح ده، له اسبابه اللي طبعا مخبيها ورا ستارة الدين والفضيلة. فين الدين وفين الفضيلة عايزة افهم؟ لما رجال اعمال فشلة وبينافسوا في السوق منافسة غير شريفة، وواحد رئيس تحرير جريدة فيه بينه وبين ساويرس خصومة وقضايا ابتدت بسبب تسول الاعلانات، وناس كل مصلحتهم انهم يشعللوا نار الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في مصر عشان يضعفوا البلد وتبقى لقمة سهلة ف بقهم، يبقى فين الدين وفين الفضيلة؟ وايه علاقة الاسدال الايراني بالدين والفضيلة من الاساس؟
طب احسبها انت معايا، مش الناس اللي اتحمسوا للحملة دي بيقولوا ان ساويرس قال ايه غيران عشان انتشار الحجاب والتدين (قصدهم الظاهري) في مصر؟ مش هما بيقولوا ان اغلب المصريين المفروض بقوا متدينين (دا على اعتبار انهم كانوا فاسقين قبل كدة) وان الدليل هو الحجاب والنقاب واللحية والزبيبة اللي منتشرين دلوقتي؟ طب لما أغلب المصريين متدينين وبيعلنوا عن تدينهم بالمظهر، وف نفس الوقت الجريمة زادت والتحرش الجنسي تفشى والفساد بقى للركب والاخلاق انعدمت والفهلوة بقت لغة العصر والذوق انقرض، يبقى مين اللي بيعمل كل الحاجات دي؟ شعب مدسوس مثلا؟ عفاريت؟ ما أكيد فيه ناس من متدينين المظاهر دول واخدين الطرحة والزبيبة على انها موضة وبيستغفلوا المجتمع بيها، رشوة يعني عشان يخزوا العين ويقولوا مش احنا. والناس اللي متأكدين انهم لا عندهم دين ولا فضيلة، بينافقوهم عشان المظهر بتاعهم، وفيه منهم اللي يخاف يواجه حقيقة ان المظاهر دي زودت المصايب؛ فيقولك العيب مش ف الدقن ولا الزبيبة العيب ف الشخص، كأنه جاب التايهة، ولا كأن فيه دقن ماشية لوحدها ولا زبيبة طايرة ف الهوا. ماهو أكيد لو فيه دقن هيكون فيه شخص يعني! فين الاختراع؟
هو انتوا نسيتوا الريان والسعد ولا ايه؟ قعدتوا تضحكوا على نفسكوا وتقولوا دول ناس بتوع ربنا واديتوهم فلوسكم عشان دقونهم واصلة لغاية كروشهم والزبيبة واكلة نص جبينهم، وبعدين ادوكوا على قفاكم لمؤاخذة. كنتوا مش عايزين تحطوا الفلوس ف البنك، عشان البنك حرام مش كدة؟ اكيد طبعا أي حاجة محترمة وليها اسس علمية تبقى حرام، وأكبر حرام ان البنك يحافظ على فلوسكم ياللي بتقولوا ع البنوك حرام. اللي حطوا فلوسهم عند الريان والسعد مش ضحايا، ولا هما بتوع دين ولا فضيلة. باختصار ناس بتضحك على نفسها عشان لا تشوف حقيقتها ولا حقيقة غيرها
على فكرة الوهم ألذ حاجة وأسهل حاجة في الدنيا، انما الصعب ان الواحد يفوق، والاصعب انه يفوق اللي حواليه. مش كدة ولا ايه؟